ج2 الفصل 15

بينما كان الزمن متوقفًا على كوكب الأرض، لم يكن هناك حالة حيث قد يموت بشري أو يصاب عندما كان في عالم آخر. بالرغم من ذلك، من الآن فصاعدًا، سيكون ذلك صعبًا. كثمنٍ للقدرة على اكتساب قوةٍ لا تختفي، على البشرية الآن تقبل الخطر الآتي معها. رغم ذلك.
”رغم ذلك، يجب أن يكون أقل خطورةً من البقاء هنا على كوكب الأرض.“
”.... ذلك صحيح.“

”أبي، قم بكلِّ شيءٍ تستطيع فعله حتى لا تشعر بالندم بعد ذلك. ليس عليك وضع حياتك على المحك، لكن في هذه الأرض المتغيرة، يمكنك العيش فقط بتقبل الخطر.“
فعل كلِّ شيء ممكن، فعل كلِّ شيء مستحيل حتى أصبح ممكنًا – ذلك كان واحدًا من معتقدات يو الهان التي ساندت أسسه.

ربما كلماته، التي حملت نواياه الصادقة، قد أثرت بأمه وأبيه كما ابتسما بمرارة بينما نهضا.
”نعم، إذًا سأذهب. لا تستسلم فقط لأنك لا تستطيع استخدام المانا وابذل جهدك في هذا.“

بعد قول ذلك، كان والده أول من اختفى. فقد ذهب إلى عالم آخر في تلك اللحظة.
رغم ذلك، لم تقم أمه بالمثل. عوضًا عن ذلك، نظرت إلى يو الهان بوجهٍ قلق

"ابني، تفكير أمك مختلفٌ قليلًا عن تفكير والدك. رغم أن الجهد مهم، لا تستطيع إرهاق نفسك.“

”أي إرهاق؟“

”ألست الشخص الذي يتجول ويصطاد الوحوش مع قناع؟“

”.....“

لقد تم اكتشافه!؟ في موقف غير متوقع، تجمد يو الهان فقط كذلك. كان مدركًا أن شخصيته، التي كانت تقاتل ضد الوحوش، سيتم بثها علنًا، وقد استعد أيضًا لذلك بحرص، لكن حتى حينها......!
”أظننت ربما أن أمك لن تتعرف حتى على ابنها؟ حتى إذا ارتديت قناعًا وغيّرت ملابسك، يمكنني ملاحظتك فورًا. كيف يمكن ألا أعرف ابني؟“
قوة الدم كانت مذهلةً حقًّا – تمتم يو الهان في قلبه عندما سمع كلمات أمه، ما جعله يرفع كلًّا من يديه وقدميه في انهزام.

للتفكير بأن الإخفاء الذي تمكن من خداع العالم، وحتى الحاكم، لم يكن قادرًا على خداع أمه تمامًا....

”أمك لا تعرف كيف أصبحت قويًّا جدًّا. أنا فخورة، لكن أيضًا قلقة. لكن ابني، أنت تعلم كم هي الوحوش مخيفة، صحيح؟ لا أحد يعلم ما قد يحدث في أي مكان. لذا أبقي حذرك دائمًا وتقدّم مع مجال للهرب.“

”أنا أفهم.“
توبيخ أمه بدا فقط حنونًا عندما سمعه بعد مثل هذا الوقت الطويل. بدت أمه مرتاحةً أخيرًا بعد أن أومأ يو الهان مرارًا وتكرارًا. ثم، أضافت بعد أن أعادت إظهار وجهٍ جادٍّ مجددًا.

”لكن، من عليك أن تكون أكثر حذرًا حولهم هم البشر، من الآن فصاعدًا، سيكون هناك الكثير من الناس أقوى وأكثر خبثًا من الوحوش.“

”حسنًا.“

”إذا كنت تعرف، إذًا فهذا جيد. ابني العزيز. أمك ستذهب إلى يا-أومين مجددًا. حسنًا؟“
”حسنًا. لا تقومي بأي شيءٍ خطر.“

”حسنًا.“
ربما بسبب المحادثة مع أمه، يو الهان، الذي هدأ كثيرًا نوعًا ما صفع خديه وتمتم لنفسه كما لو كان يجمع حزمه.
”علي القيام بعملي.“

[سأعود للسماء لفترة. يجب أن أحضر المكافأة لمهمة المنفذ أيضًا.]

”اشتري لي بعض المثلجات في طريق العودة.“
بينما كان غارقًا في الحماس الذي أتى من الربح الذي كسبه من الذئب البري والدب البني، فقد نسي عن وجود المهمة. حسنًا، لقد قالوا أنهم سيعطونه شيئًا ما، لذا فليس لديه سبب للرفض. ودّع إرتا بسعادة دون أن ينسى إخبارها بشراء المثلجات، التي امتلك حنينًا مفاجئًا لها.
بعد أن فعل ذلك، كان وحيدًا حقًّا.

”بطريقةٍ ما، تذكّرت أيام تركي...“

بينما اشتكى بصوتٍ صغير، غادر منزله. مقصده كانت منشأة التخزين القريبة التي اشتراها بماله بسرعةٍ كانت كالبرق.
كم كان ذلك غبيًا للحصول على مبنى تخزين في الليل لاستخدامه في اليوم التالي!؟ بأي حال، هو لم يحتج لأي شيء. مع المال، كلُّ شيءٍ كان محلولًا. جمهورية كوريا كانت مكانًا جيدًا للعيش لأولئك الذين يملكون الكثير من المال. رغم ذلك، فلم يعلم بذلك حتى الآن، منذ لم يكن يملك أي مالٍ سابقًا!
وصل يو الهان إلى المخزن، الذي سيكون ورشة عمله من الآن فصاعدًا. لقد جهّز فقط المعدات الأساسية كموقد وسندان بسبب الاستعجال. كان هناك الكثير من الجوانب الناقصة، لكن منذ لم يحتج حتى للقيام بأي عملٍ لائق في المستقبل القريب، فلا بأس بذلك.
حسنًا، كان ذلك لأن المواد الوحيدة التي يملكها الآن كانت عظامًا وجلدًا. بكلماتٍ أخرى، أشياء لم يحتج لتسخينها. كان متشوقًا لطرق بعض المعدن، لكن الموقف لم يسمح بذلك.
بالطبع، لم يعني ذلك أنه لم يستطع فعل شيءٍ على الإطلاق. الجلد الخام سيتعفن إذا ترك كما هو، وكان الأمر بالمثل للعظام التي كانت منقطةً بالشوائب ومليئةً بالدهون!
يو الهان جمع بالكامل كلَّ المعرفة التي راكمها خلال ألف سنة، وبدأ بمعالجة الجلد والعظام بأفضل طريقةٍ عرفها. بعد أن تخلص بمثالية من الأشياء التي يمكن أن تُفسد المواد الثمينة، كمثل الدم واللحم، سيمر الجلد عبر معالجة دبغٍ إضافية. لقد باع بالفعل كلَّ المواد عدا التي احتاجها، لذا أمكنه تفادي العمل طوال اليوم.

حتى أثناء معالجة كل ذلك الجلد، لم يتعرق يو الهان قطرة عرق واحدة. كان ذلك ممكنًا فقط لأن، في المقام الأول، لديه قوةً أساسية مختلفةً مقارنةً بالآخرين، ولقد ازدادت عندما ارتفع للمستوى 24.
كان كلُّ العمل منتهيًا. سيكون قادرًا على صنع شيءٍ ما بالعظام حالًا، لكن الجلد كان المشكلة. فقط معالجة الدبغ نفسها ستأخذ عدة أيام أخرى، وعندما فكَّر بعملية التصليب (لجعل الجلد قاسٍ)، التي ستأتي بعد ذلك، ربما عليه نسيان أمر ارتداء درعٍ يستطيع تغطية كامل جسده.

”على هذه الوتيرة، عندما تنتهي الدرع، ألن تكون بلا معنى، منذ أن مستواي سيكون عاليًا جدًّا في تلك النقطة؟“

إذا كان الأمر كذلك، سيقتل وحوشًا أقوى للحصول على جلودها، وعندما يصنع درعًا بها، ثم مستواه سـ..... لم يكن هناك شيء أكثر تضييعًا للوقت من هذا.
[يمكنك معالجتها بالسحر.]

”أوه، لقد عدتِ؟ حتى إذا قلتِ ذلك، لا أستطيع استخدام السـ......“

توقفت كلمات يو الهان في المنتصف بعدما لاحظ مظهر إرتا. لم يكن ذلك لأنها لم تشتري له المثلجات.

كان ذلك لأن إرتا التي أمامه امتلكت قامةً مشابهة ليو الهان.

في البداية شكّ سواء كانت حقًّا إرتا أو لا، لكن بعد أن تأكد أنها كانت حقًّا هي، التي، لم يُرِد أن يعترف، امتلكت وجهًا جميلًا حقًّا، سقط في التفكير، مُكتشفًا السبب بعد ذلك بقليل.


”سحر العملقة!“

[بالأحرى، مظهري السابق كان بسبب سحر التقلص. فقط ماذا اعتقدت أني كنت؟]
تنهدت إرتا بينما مدَّت يدها.
[أمسك هذه اليد. سأنقل المكافأة إليك الآن.]
يو الهان، الذي كان مغمورًا قليلًا بسبب القداسة التي نوعًا ما شعر بها قادمةً منها، والتي لم تكن موجودةً عندما كانت بحجم الكف، مدَّ يده بطاعةٍ وأمسك يدها.

في اللحظة التالية، شعر بلمسةٍ باردةٍ للغاية، لكن ناعمة قليلًا، وحساسة (دقيقة) بشكلٍ مرعب، بينما ظهرت بضع أسطرٍ من الكلمات في مجال نظره.
[مهمة سماوية 001. مهمة المنفذ اكتملت!]

[كل الحالات ازدادت بـ1.]

[أنت الشخص الذي قد أكمل المهمة بنجاح أكثر من بين المتقدمين للمهمة. لقد أُضيفت مكافأةٌ خاصة.]

[لقد كسبت الشعلة الأبدية.]

”شعلة أبدية؟“

بينما ترك يدها تدريجيًا، مُعتقدًا أنه سيبدأ الإحساس بغرابة إذا تابع إمساكها، نظر يو الهان إلى وجه إرتا بتعبيرٍ بدا أنه يقول، ’أنا لا أتذكر الحصول على أي شيءٍ مثل ذلك رغم هذا؟‘ ثم، أعطته إرتا ابتسامةً صغيرةً بينما يدها الأخرى.
[انظر.]


”أوه.“
في الموقد الذي قام بإعداده، شعلة حمراء مشرقة كانت تشتعل رغم حقيقة أنه لم يضع أي وقود.

[نارٌ حية لا يمكن إطفاؤها يمكنها النمو باستمرار. إنها نارٌ ثمينة من السماء. إذا لم يكن لحقيقة أنك في المراحل الإبتدائية من الكارثة العظيمة، لكان مستحيلًا بلا شك تحصل على هذه المكافأة مع مهمةٍ من هذا المستوى، لذا رجاءً اعرف قيمة هذه النار.]

”واو.“

فقط مع شرح إرتا، فقد حصل على ما هو أكثر من معرفة قيمة النار. النار الأبدية داخل الموقد كانت تتصرف بظرافة بينما غيّرت مظهرها، كما لو علمت من كان مالكها. كلمة’حية‘ لم تكن مبالغةً على الإطلاق حين استُخدمت لوصفها.
”هذه حقًّا مكافأةٌ مناسبةٌ لي.....“

[علمت بأنك ستقول ذلك. ريتا أصرت بقوة.]

”ريتا فعلت.....“

يو الهان ما عاد يستمع لكلمات إرتا. للتفكير بأنها كانت نارًا حيةً لا يمكن إطفاؤها. مختلف الأفكار أتت لعقله. هذا سيساعد كثيرًا عندما يحتاج للتعامل مع كمياتٍ كبيرةٍ من المعادن في المستقبل!
[و....ابتهج. لأجلك، من لا يستطيع الذهاب إلى عالمٍ آخر، أعدت السموات مهمةً ثانية.]
وهكذا، فقد أخذ الكثير من الوقت ليستمع ويفهم كلمات ارتا التالية.

[من الآن، عليك تثبيت الخنادق على كوكب الأرض.]

––––––––––––––––––––––––––––––––––––


ترجمة soosoo

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ج2 الفصل 252

الفصل 402

الفصل 303 - رئيس قصر الرياح الزرقاء