ج2 الفصل 16

بأي شيء، وإلى ورشة العمل، التي امتلكت فقط معدات أساسية.

والتفت إلى الملاك التي كانت عيناها متوقدتين (من الحماس) بشكلٍ لا مثيل له.




”أستطيع صنع الخنادق؟“

[بالطبع. إذا امتلكت المخطط والمواد الضرورية. وتلك نحن نملكها.]



ابتسم يو الهان.



”جيد، سأفعلها.“

[لنبدأ حالًا.]



ألقت إرتا كميةً هائلة من المعدن من اللامكان لداخل ورشة العمل.



أخرجت قطعًا من معدنٍ مصقول، ’هاركانيوم‘، الذي بعث ضوءًا أسودًا عجيبًا؛ قطعًا من معدنٍ آخر، ’فيسينوم‘، التي يمكن للمرء أن يشعر منها بطاقةٍ حمراء وكثيفة؛ بعد ذلك، زجاجة تحتوي على السائل، ’إل هازرا‘، الذي بعث ضوءًا أزرقًا خافتًا؛ وأخيرًا، معدات مثل مطرقة، إزميل، سندان وأمثالها، التي بدت عاديةً لكن ليست سيئة.



[هذه المعادن الثلاثة هي مواد في نظام عوالم أعلى. إذا ترقى كوكب الأرض الحالي مرتين أكثر، فستظهر هذه على كوكب الأرض أيضًا بكمياتٍ صغيرةٍ للغاية.]

”إذًا هذا السائل هو معدن أيضًا؟ إذًا يمكنني فقط التفكير بأنه شبيه للزئبق، صحيح؟“

[...... يبدو أنك لم تستمع إليّ على الإطلاق.]



مواصلة، ألقت عددًا لا يحصى من الأحجار السحرية التي ستصبح مكوناتٍ لأجل صياغة المانا، لكنها كانت كبيرةً بشكلٍ لا يقارن وبعثت ضوءًا لا يضاهى أكثر تألقًا من حجر الذئب الشرس.

ألم تكن هذه ربما الأحجار السحرية من ’الكائنات الأعلى‘ التي تحبها إرتا كثيرًا؟ يو الهان سأل بصوتٍ حذر.



"رغبة الصانع مهمة رغم ذلك في صياغة المانا، أليست كذلك؟ أنا لا أملك أي خبرةٍ في صنع الخنادق، وأنا لا أعرف حتى كيف أصنعها. هل أنتِ بخيرٍ مع استخدامي لكلِّ هذه الأحجار السحرية التي تبدو ثمينة؟“

[في المعالجة التطبيقية، ستساعدك الملائكة. هل اعتقدت ربما أنك ستقوم بكلِّ شيءٍ من البداية حتى النهاية؟]

”نعم.“



الوحيدون عملوا دائمًا بمفردهم من البداية حتى النهاية كما كرهوا التواصل مع الآخرين وكرهوا العمل معًا! يو الهان أيضًا كان يخطط لفعل كلِّ شيء بمفرده لذا كان متفاجئًا قليلًا حين ذكرت إرتا العمل معًا.



[عدا عن المواد المستعملة، جميعها للإعارة، لذا عليك إعادتها. بالنسبة للمكافأة، سنجهز شيئًا آخر.]

”بالنسبة للمكافأة، ألا تستطيعين إعطائي تلك الحقيبة رباعية الأبعاد التي كنتِ تستخدمينها؟“

[المخزن سحر.]

”تبًّا......“



هذه كانت اللحظة التي كان فيها الأكثر انزعاجًا بعد أن سمع أن الأسرة (جمع سرير) كانت عِلمًا.
(ملاحظة المترجم الإنجليزي: ACE، شركة تصنع الأسرة، قالت أن الأسرة ليست أثاثًا بل هي العلم في تجارتهم، وهذا القول أصبح مشهورًا في كوريا.)



رغم ذلك، انقلب مزاجه تلقائيًا بينما كان يُبعد السندان الموجود (كان خفيفًا للغاية) وثبّت السندان الذي أحضرته إرتا (كان ثقيلًا للغاية). ربما لن يتعلق خبيرٌ بأدواته، لكن يو الهان فعل.

سواءً كانت المطرقة، أو السندان، وحتى الملقط، كانت جميعها في مستوىً مختلف بالنسبة للتي قد استخدمها حتى الآن. قرر أنه بالتأكيد سيمتلك أدواتٍ لن تخسر لهذه في المستقبل.



[المعالجة الأساسية تمت بالفعل، لذا ما نطلبه منك هو التشكيل والتطعيم. نحن لسنا بلا تفكير لدرجة أن نطلب منك صنع خندق من البداية حتى النهاية.]

”مع المواد هنا، فقط كيف يمكنني أن أصنع خندقًا في ورشة العمل هذه؟ أنتِ لا تخبرينني أن أصنع آنيةً خزفية بل خندقًا، صحيح؟؟“



يو الهان بصق السؤال الذي كان امتلكه في اللحظة التي رأى فيها المواد. هذا كان منطقيًا، منذ أن التطعيم يعني حفر السطح وحشوه بمعدنٍ آخر.



من بينها (تقنيات المعالجة)، كتقنية جميلة ومعقدة التي كانت على قمة الصناعة المعدنية، تطعيم المعدن كان أساسًا عملاً صعبًا جدًّا جدًّا ومزعجًا فقط.

صنع خندق بتقنيةٍ تستخدم في الإكسسوارات – فقط كيف؟ أيصنعون سحرًا يمكن أن يجعل العفاريت تخرج إذا رسم عفريتًا بالتطعيم؟



[الخندق هو فضاءٌ هائل. لا يوجد أي طريقةٍ لنصنعهم مباشرةً، أيوجد؟ تحديدًا، الشيء الذي عليك صنعه هو أداة سحرية التي ستجذب الوحوش وتغير البيئة المحيطة لصنع الخندق. هذا يسمى فخ الإبادة.]

”أخبريني بهذا من البداية! إذًا هل هذا التطعيم ربما.....“

[يمكن أن يسمى نوعًا من نظامٍ سحري.]



حملت إرتا ورقةً مصنوعةً من موادٍ غير عادية. بعد أن نظر إليها، أصبح شاحبًا في خوف. بعد أن سمع أنها كانت نظامًا سحريًا، اعتقد أن التشكيل لن يكون صعبًا جدًّا، لكن ذلك كان سوء فهمه.



مع مكعبٍ واحدٍ في المركز، عدد لا يحصى من الحلقات المعدنية كانت ملتفةً حوله، وليس فقط على المكعب نفسه، كان هناك أحرفٌ مبهمة في كلِّ مكان على كلِّ واحدةٍ من تلك الحلقات.

إذا رأى أحدٌ الأداة السحرية النهائية المصنوعة تبعًا لهذا المخطط، فذلك الشخص قد يصرخ بـ’هذه الأداة تبدو كأنها ستظهر في المجلد الأخير من رواية خيالية!‘.



من المؤكد أن هذا كان عرضًا بصعوبة تشكيلٍ أعلى من أي شيءٍ قد صنعه من قبصنعةل. عوضًا عن الحدادة، يبدو وكأن صناعته ستلعب دورًا أكبر جدًّا.....تنهد قبل أن يبدأ حتى.

يو الهان صرَّ على أسنانه وتمتم.



”مكافأة المهمة...... يجب أن تكون جيدة، صحيح......؟“

[أنا أعدك. سأُجهز شيئًا ستتفاجأ منه. اعتمادًا على مستوى الإنجاز في المهمة، ستُمنح المكافأة الأنسب.]



إرتا، التي عرفت صعوبة هذا العمل، أكدت بصوتها الأكثر جدّية.

إذًا كان ذلك جيدًا. ألم يعلم بأن مكافأة هذه المهمة من السماء كانت غير عادية فقط بالنظر إلى الشعلة الأبدية؟ من هذه الناحية، كانوا يستحقون الثقة.





يو الهان أدرك أن العمل الذي اعتقد أنه سيكون صعبًا قد تجاوز تخيلاته باتجاه لم يفكّر به، وقَبِلَ ذلك.



وضع قماشًا يستطيع امتصاص العرق جيدًا على جبهته، وحمل الملقط المعدني الذي بدا عاديًا لكن يمكن الاحساس منه بصلابته بوضوح. ثم، التقط قطعةً من المعدن أسود اللون، هاركانيوم، ودفعه لداخل الموقد وتمتم كما لو أنه عزم أمره.



”لنبدأ.“



هذا كان أول عملٍ مشترك بين الشعلة الأبدية ويو الهان.



أخذت إرتا نظرةً سابقًا على رمح الصلب الذي صنعه يو الهان لذا فقد عرفت كم كانت تقنياته مذهلة. رغم ذلك، لم يسبق لها أبدًا أن رأته يعمل على المعالجة المعدنية مباشرةً بأم عينيها.

بأي حال، هيئته، تركيزه على الشعلة والمعدن بعد انقلاب مزاجه قد تغير تمامًا، جعلها متفاجئةً قليلًا.



”......الشعلة لا تزال ضعيفةً قليلًا. هل تصبح أقوى إذا أطعمتها أحجارًا سحرية؟“

[نعم.]

”هم......جيد. هذا كافٍ.“



يُفترض بأنه عمل فقط بالخامات المتواجدة على كوكب الأرض قبل الكارثة العظيمة. أيضًا، حتى المواد كالتيتانيوم كان من الصعب التعامل معها في محل عملٍ صغير، لذا فيجب أن يكون هناك حدٌّ واضح لعدد الخامات التي قد عمل عليها في الواقع. كدليل، تحفته، رمح الصلب، كانت في النهاية، مجرد ’صلب‘.



رغم ذلك.



رغم ذلك، كيف كان يعرض تحركاتٍ كحدادٍ خبير قد تعامل مع الهاركانيوم لقرابة ألف سنة؟



”فوو......هاب!“*
(*مؤثرات صوتية)



عندما كان الهاركانيوم يُسخن بشكلٍ كافٍ بالشعلة الأبدية، التي ارتفعت حرارتها أضعافًا مضاعفة بعد امتصاص حجرٍ سحري، بدأ اللحام بوجهٍ جِدِّي.



عرف عن صلابة المعدن عند نقطة الانصهار، لذا فقد طرق (بالمطرقة) بكلِّ قوته من البداية. في اللحظة التي أصدرت المطرقة والهاركانيوم تصادمًا عنيفًا، شعر بذلك.




’أستطيع فعل هذا‘



ماكانت قوته الأصلية لتكون كافية، لكن يبدو كأن هذه المطرقة تملك القدرة على زيادة قوة مستخدمها مؤقتًا. يو الهان، الذي اعتاد على الإحساس بعد الضرب لبضع مراتٍ أخرى، طرق الهاركانيوم بقوةٍ مناسبة.



كلانغ، كلانغ، كلانغ، كلاااانغ.



حاول الهاركانيوم بأفضل ما لديه مقاومة التغي، لكن في ورشة العمل الصغيرة هذه، كان كلُّ شيءٍ هناك مُعَدًّا للتعامل مع ذلك. الشعلة الأبدية، سندان، مطرقة، وأخيرًا، حدادٌ استثنائي.

في النهاية، ببطء، لكن بثبات انهار (لم يعد يستطيع المقاومة).



كان المعدن يتغير. يو الهان، الذي حفظ المخطط بمثالية بعد رؤيته مرةً واحدة، غيَّر وضعية الملقط، بينما سخَّن المعدن وضربه بالمطرقة بشكلٍ متواصل.



تحركات متناقضة – معقدة لكن قوية، عفوية لكن مسيطرة – ذلك كان مستحيلًا حتى لآلة (آلة تصنيع). من وقتٍ لآخر، كان يتم التلاعب بالهاركانيوم كما شاء يو الهان.



فقط من سيصدق إذا أُخبر أن هذا كان هاركانيوم؟ هل الشعلة الأبدية فعلت هذا؟ المطرقة؟ السندان؟



لا، لا تستطيع الأدوات صنع المعجزات. كان البشر. ذلك البشري كان حاليًا يستدعي معجزةً لم تحدث في الماضي، ولن تحدث مجددًا في المستقبل.


إرتا نظرت إلى ذلك المشهد حابسةً أنفاسها.




’هل ارتكبت خطأً ربما؟ ألم يجدر بهذا البشري أن يصبح حدّادًا عوضًا عن رمّاح (مقاتل يستخدم الرمح)؟ ثم... لربما قد صنع شيئًا يستطيع تحدّي الحاكم الأعلى... نعم، شيئًا يستطيع تحدّي الحاكم الأعلى.‘



فقط لماذا تصبح الملائكة كافرة بعد التواصل مع يو الهان. الآن، إرتا اعترفت بأن يو الهان يملك احتمالًا لتجاوز الحاكم الأعلى. وفي التقنية وليس القوة القتالية.



بعد وقتٍ غير طويل كان التشكيل منتهيًا. بعد إنهاء تشكيل المكعب المركزي، ووصل الحلقات المعدنية التي لا تحصى بخيطٍ معدني رفيع، التقط يو الهان الإزميل الصغير، الذي جهزته إرتا أيضًا. الآن كان الوقت للقيام بالتطعيم.



بالرغم من اعتقاده أنه كان عازمًا كفاية، عندما كان على وشك البدء بالمعالجة، تنهد لاشعوريًا.



”تبًّا. أنا لا أعرف إن كنت سأفشل.“
[إذا فشلت، إذًا تستطيع صهرها وصنعها مجددًا من الصفر. بالطبع، سيأخذ هذا فترةً طويلةً للغاية من الوقت.]



بينما تجاهل تمامًا كلمات إرتا، وضع الشفرة على ’فخ الإبادة‘ الذي قد حصل على شكله الآن.



هذه كانت اللحظة حيث ’سجل‘ هائل لا يمكن أن يُكتسب بالتجربة، نُقش في العالم.



ملاحظات الكاتب/ة

الدباغة، معالجة الجلد والعظام، معالجة المعادن، علم المعادن، وأمثالها من بحث الكاتب/ة. قد تكون هناك عيوب أو أخطاء لا يمكن تجنبها. سأصحح ما أستطيع، لكن رجاءً تغاضوا عن بعض التي قد لا أستطيع تصحيحها. إدارة الخندق لن تحصل سواء كان عاجلًا أو آجلًا! لا، لقد قلت بوضوح أنني لن أفعل ذلك صحيح!؟ هذه الرواية عن يو الهان، الذي أصبح OP (لم أعرف معناه) في مجالات مختلفة، تكيفًا مع العالم المتغير! ليس إدارة خندق! إرتا تجر الوقت الذي يستطيع فيه يو الهان استخدام المانا، فقط بتواجدها! وطلبها هو ربح للجميع! إنه بالتأكيد يساعد يو الهان!! الملائكة ليست مخادعة!


––––––––––––––––––––––––––––––––––––

مرحبًا 🙋
آسفة على التأخير 🙇
أظن أن بإمكانكم رؤية هذا إن فصول الرواية طويلة مقارنةً برواية أزورا وبصراحة هناك مصطلحات صعبة
الكلام في الأعلى للكاتب/ة ليس مني لذا سأعتبره عذرًا لي إذا كان هناك أي أخطاء بالنسبة للمصطلحات الخاصة بالحدادة
إذا كان هناك أي جزء من القصة غير واضح يمكنكم السؤال وسأحاول الإجابة عن أي استفسارات
أتمنى أن ينال هذا الفصل على اعجابكم 😊


ترجمة soosoo

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ج2 الفصل 252

الفصل 402

الفصل 303 - رئيس قصر الرياح الزرقاء